الصفحات

9/27/2016

خـُد الدُنـيـا لَـفـَة .




    خـُـد الـدُنـيـا لَـفـَة .

   و الـدُنـيا إيـه غير مغامرة ؟
      و يـومـك فـيـها لَـفـه 
   لو يـوم تبكى ف بـرد الشـتا
      هـ يـيـجى يوم و تـتـدفا
    و لـيل حِـزن و فـُـراق
       و لـيـلة الـفَـرح و زَفـة

                       عاطف كامل 

          sweetalk1.blogspot.com
   

9/20/2016

حقائق سياسية مدهشة .. (1)

لماذا بنى الرومان الكلوسيوم ؟.



يمكن القول إن بنى البشر لا يختلفون إللا قليلا فيما بينهم .. الأمور التى تسرهم متشابهه و معروفة و الأمور التى تحزنهم متشابهه كذلك .. ولأن موضوعنا فى السياسة .. حتى السياسة و شئونها متشابهه و قديمة ف ليس جديداً تحت الشمس .. و أساليب الحكم و إرضاء المحكومين قديمة و لم تتغير .. 
( عفواً أطلت ف المقدمة ) ..

منذ بضعة سنوات سافرت إلى إيطاليا .. و لأنى أحب التاريخ الرومانى و لانى درست الهندسة المعمارية أحببت كذلك العمارة الرومانية التى تعتبر أجمل فن معمارى على مدى العصور .. و كانت روما قبلة أنظارى لما حوى تاريخها من علامات معمارية و فنية رائعة .. و أول ما يصادف السائح لروما الكلوسيوم  مثل الأهرام فى مصر فى الأهمية ..

الكلوسيوم .. هو بلغة العصر إستاد .. يسع من سبعين إلى ثمانين ألفاً .. بنى من سنة 72 - 80 ميلادية .. ب إرتفاع مايزيد عن خمسين متراً .. أطول و أعلى مبنى على مدى قرون عدة .. و كان الناس يذهبون هناك لمشاهدة مصارعة الحيوانات و البشر صباحاً و قتل المجرمين و الخارجين على القانون ظهراً و أما العصر فهو لأهم مصادر المتعة و الإهتمام وهو المصارعين المحترفين أو الجلاديتورز .. كان الدخول مجاناً هدية من الإمبراطور للرومان .. بل كانوا يقدمون لهم الخبز و الخضراوات الطازجة مجاناً ..

كان المصارعين فى ذلك الوقت لهم نفس شعبية نجوم كرة القدم فى أيامنا الحالية .. كانوا مضرب المثل فى الشجاعة و لا يهابون الموت و الأهم قدراتهم القتالية الفذة .. و كانوا عبيداً و الذى يفوز فى النهائى من هؤلاء المصارعين قد تكون نوال حريتة هى الجائزة  الكبرى .. 

لمحة تاريخية .. 
ربما نفهم منها لماذا تم بناء الكلوسيوم ؟ ..

مات كلاوديوس قيصر مسموماً بيد زوجتة و أم الفتى نيرون ( أغريبيا ) .. و صار نيرون قيصراً فى السادس عشر من العمر .. كان يحوى المتناقضين فى شخصيتة التى أقل ما يقال عنه مجنون ( طاغية + شاعر و مغنى و فنان ) .. لم يقم نيرون بحرق روما لأنه مجنون و حينها كان لديه خطه واضحة المعالم ( حين كان واقفاً يغنى و روما تحترق ) و إتهم نيرون المسيحيين بالحريق حتى يتخلص من الكثيرين منهم و إستطاع أيضاً أن يضم  200 فدان من أغلى بيوت و أملاك صفوة الرومان و التى لا تقدر بمال عندما صارت رماداً و لتصير ملكة و ليبنى قصر الأحلام و الذى طالما تاق إليه ..   و حقق نيرون حلمه و بنى قصراً خيالياً و أمامة بحيرة ماء عظيمة و كلما مر الرومان أمامها فى الأرض التى أُنتزعت منهم لصالحة تصيبهم المرارة و الحقد مما أدى للثورة عليه و مطاردتة حتى من جيشة طلباً للإنتقام .. و لما ضاق الخناق عليه قطع شرايين عنقة و مات سنة 68 ميلادية .. خلا عرش الإمبراطورية لأول مرة منذ أيام يوليوس قيصر و بعد حروب بين القادة العسكريين ..

 توج القائد الفائز فازباسيان إمبراطوراً عوضاً عن نيرون و فى بداية حكمة  سقطت أورشليم اليهودية و عند دخول الرومان الهيكل عادوا بالوفير من الذهب و الأسلاب وستة عشر عبداً يهودياً لروما سنة 70 ميلادية .. ردم الأمبراطور البحيرة التى كانت أمام قصير نيرون و بنى فيها الكلوسيوم ليكون شاهداً على عظمة روما فى أيامه و لتقليل إحساس المرارة من سكان روما الذين خسروا بيوتهم الفارهة بسبب أطماع نيرون و ليصنع للرومان ما يبعث البهجة فى قلوبهم و بذلك ينال إستحسانهم و رضاهم .. و خاصةً إنه جلب الكثير من الذهب و الغنائم من هيكل اليهود ..

الأهداف التى تحققت من بناء الكلوسيوم .

* عودة الكرامة للجمهورية الرومانية البارة بشعبها الرومانى و تصحيح المسار .
* إزالة أكبر ظلم حاق بشعبها حين إستولى نيرون على بيوت الرومان بعد حرقها . 
* إسترضاء الرومان بالعروض التى تنال إستحسانهم و بذلك يأتى رضاهم على الإمبراطور كنتيجة رضا و ليس إلزام و قهر .
* ظهرت أول مظهر من مظاهر رعاية الحكومات للرياضة و الترفية عن الشعوب بغية نيل الرضا و الإستحسان .

و ما هى الحقيقة المدهشة فى الأمر ؟ .

* الكلوسيوم فى القديم .. هو إستادات وأندية محترفين كرة القدم فى العالم .
* المصارعين فى القديم .. هم نجوم أندية كرة القدم المرموقة فى العالم . 
* جمهور الرومان المتعطش للدماء .. هو نفس الجمهور المتعصب لأندية فريقة .

يللعجب ..  لا يتغير البشر ؟ و لا يتغير الحكام .. نفس الحيل القديمة الجديدة ..

                                     عاطف كامل .
     
             كلام حلو

9/10/2016

حديث مع المسيح عيسى بن مريم .. ( 4 )



الحلقة الرابعة :

داعـش ..
بادر الصحفى الجمهور بالتحية مبتسماً أمام الكاميرا,

السادة المشاهدين .. و بعد إنتظار طال نعود للقاء و الحديث الصحفى  المرتقب مع عيسى بن مريم أو السيد المسيح عليه السلام و خاصة مع الأحداث الجارية فى منطقتنا البائسة .. 

و دارت الكاميرا لتصور الرجل النحيل الهادئ و الجالس مقابل المذيع مبتسماً .. 

و بادر المذيع بالسؤال :
سيدى المسيح نعلم إنك  رجل محبة و سلام هذا ما عرف عنك من جميع الناس و نعلم إنك لا توافق عمل الجماعة المساة ب داعش  لكن أود أن أسمع منك تعليق ..

و جاء الصوت الهادى من الجهة المقابلة للمذيع ..

التحية لك و للمشاهدين جميعاً .. ربما سمعت القول الذى رددتة كثيراً .. ( من أعمالهم تعرفونهم ) .. و هذا قول صادق تماماً .. فأشجار التين تثمر تيناً.. و لايجتنون من الشوك عنباً بل شوكاً .. من قلوب الصالحين يخرج صلاحاً و من قلوب الآثمين يخرج موتاً .. و كلما زاد ضلال البشر زاد تمسكهم بنصوص و أفكار مقدسة .. لتقنعهم و تهدئ بل و تقتل ضمائرهم عن الحق و الصواب ..

 و لا يخدعنكم أحد .. الخالق العظيم خلق و أحب جميع البشر .. الخالق وهب العقل و القلب و الخير لجميع البشر .. بل و إننى أتيت لجميع البشر و لم آتِ لطائفة دون الأخرى أو لفئة دون الآخرى.. الخالق  لا يفرق بين شعوب و أجناس و الجميع متساون فى الثواب والعقاب أيضاً ..  و مثلما وهب ألله العقل للإنسان وهبه حرية الإختيار فيما يفعل طوال حياتة و كذلك مسئولية الإختيار .. و إن كان الخالق ترك حرية الخيار للبشر حتى يوم الدينونة و الحساب حيت آتى لأدين كل المسكونة بالعدل .. لذلك ليس فى إمكان أى فريق من البشر الدينونة و القتل للآخرين حين ضمن لهم الخالق حرية المعتقد حتى الدينونة  فى اليوم الأخير..  

إننى أتيت لتكون للبشرحياة .. بل يكون لهم حياةٌ أفضل .. و إبليس قد أتى ليقتل و يذبح و يهلك .. لأنة كان قتالاً منذ البدء .. إن البشر الذين وصلهم النور الإلهى يقومون بأعمال الخير و الحب و الصلاح و الإسوة الحسنة .. أما الذين ذوى الفكر المرفوض أو الذين إبليس قد إقتنصهم ليفعلوا إرادته فيفعلون مثل أبيهم .. لا يفعلون إلا كل موت و ذبح و قتل و ترويع ..  

توقف الشخص الهادئ عن الكلام للحظات , و قد بدا على ملامحة الجد المختلط بالضيق , و لكنة تابع الكلام بهدؤه المعهود .

يا شعوب هذة المنطقة التعيسة من العالم قد أتيت من أجلكم منذ ألفي عام , شفيت المرضى و أحببت الخطاة و هديت العصاة لطريق الحياة , و جعلت باباً مفتوحاً لتوبة الكثيرين و مغفرة خطاياهم .

لكن هناك قوماً تعاملت معهم بالشدة و التعنيف ( على نقيض رسالتى لفداء البشر ) هل فكرتم لماذا ؟
لماذا طردت و ضربت من كانوا فى الهيكل يتاجرون و قلت (  بيتى بيت الصلاة يدعى و انتم جعالتموة مغارة لصوص ) لأنهم كانوا دواعش ذلك الزمان و هم لا يفرقون كثيراً فى التدين الزائد و المزيف و لكن دواعش هذا الزمان قد فاقوا الجميع فى القتل و الظلم و القسوة و البطش و كذلك الفساد و الإنحطاط وراء الجدران .

و قام عيسى بن مريم من جلستة , طويلاً نحيلاً و يدية مفتوحتان و قال :

إنى سوف آتٍ لأدين المسكونةِ بالعدل ,  و يوم الحساب قريب , إنى رحيم و غفور مع المتواضعين و المنكسرى القلوب و البسطاء .
و إنى لأقتص من دمى و دماء الأبرياء على مر الزمن من جميع الكذبة و المدعين و المضلين و المبغضين و الحاقدين و القتلة .

و ها أنا آتى سريعاً و أجرتى معى .

و حين أنهى كلماتة إختفى عن الأنظار , و تحولت الكاميرا نحو الصحفى الجالس مشدوهاً لما حدث .

                                    عاطف كامل

www.weetalk1.blogspot.com