الصفحات

9/10/2016

حديث مع المسيح عيسى بن مريم .. ( 4 )



الحلقة الرابعة :

داعـش ..
بادر الصحفى الجمهور بالتحية مبتسماً أمام الكاميرا,

السادة المشاهدين .. و بعد إنتظار طال نعود للقاء و الحديث الصحفى  المرتقب مع عيسى بن مريم أو السيد المسيح عليه السلام و خاصة مع الأحداث الجارية فى منطقتنا البائسة .. 

و دارت الكاميرا لتصور الرجل النحيل الهادئ و الجالس مقابل المذيع مبتسماً .. 

و بادر المذيع بالسؤال :
سيدى المسيح نعلم إنك  رجل محبة و سلام هذا ما عرف عنك من جميع الناس و نعلم إنك لا توافق عمل الجماعة المساة ب داعش  لكن أود أن أسمع منك تعليق ..

و جاء الصوت الهادى من الجهة المقابلة للمذيع ..

التحية لك و للمشاهدين جميعاً .. ربما سمعت القول الذى رددتة كثيراً .. ( من أعمالهم تعرفونهم ) .. و هذا قول صادق تماماً .. فأشجار التين تثمر تيناً.. و لايجتنون من الشوك عنباً بل شوكاً .. من قلوب الصالحين يخرج صلاحاً و من قلوب الآثمين يخرج موتاً .. و كلما زاد ضلال البشر زاد تمسكهم بنصوص و أفكار مقدسة .. لتقنعهم و تهدئ بل و تقتل ضمائرهم عن الحق و الصواب ..

 و لا يخدعنكم أحد .. الخالق العظيم خلق و أحب جميع البشر .. الخالق وهب العقل و القلب و الخير لجميع البشر .. بل و إننى أتيت لجميع البشر و لم آتِ لطائفة دون الأخرى أو لفئة دون الآخرى.. الخالق  لا يفرق بين شعوب و أجناس و الجميع متساون فى الثواب والعقاب أيضاً ..  و مثلما وهب ألله العقل للإنسان وهبه حرية الإختيار فيما يفعل طوال حياتة و كذلك مسئولية الإختيار .. و إن كان الخالق ترك حرية الخيار للبشر حتى يوم الدينونة و الحساب حيت آتى لأدين كل المسكونة بالعدل .. لذلك ليس فى إمكان أى فريق من البشر الدينونة و القتل للآخرين حين ضمن لهم الخالق حرية المعتقد حتى الدينونة  فى اليوم الأخير..  

إننى أتيت لتكون للبشرحياة .. بل يكون لهم حياةٌ أفضل .. و إبليس قد أتى ليقتل و يذبح و يهلك .. لأنة كان قتالاً منذ البدء .. إن البشر الذين وصلهم النور الإلهى يقومون بأعمال الخير و الحب و الصلاح و الإسوة الحسنة .. أما الذين ذوى الفكر المرفوض أو الذين إبليس قد إقتنصهم ليفعلوا إرادته فيفعلون مثل أبيهم .. لا يفعلون إلا كل موت و ذبح و قتل و ترويع ..  

توقف الشخص الهادئ عن الكلام للحظات , و قد بدا على ملامحة الجد المختلط بالضيق , و لكنة تابع الكلام بهدؤه المعهود .

يا شعوب هذة المنطقة التعيسة من العالم قد أتيت من أجلكم منذ ألفي عام , شفيت المرضى و أحببت الخطاة و هديت العصاة لطريق الحياة , و جعلت باباً مفتوحاً لتوبة الكثيرين و مغفرة خطاياهم .

لكن هناك قوماً تعاملت معهم بالشدة و التعنيف ( على نقيض رسالتى لفداء البشر ) هل فكرتم لماذا ؟
لماذا طردت و ضربت من كانوا فى الهيكل يتاجرون و قلت (  بيتى بيت الصلاة يدعى و انتم جعالتموة مغارة لصوص ) لأنهم كانوا دواعش ذلك الزمان و هم لا يفرقون كثيراً فى التدين الزائد و المزيف و لكن دواعش هذا الزمان قد فاقوا الجميع فى القتل و الظلم و القسوة و البطش و كذلك الفساد و الإنحطاط وراء الجدران .

و قام عيسى بن مريم من جلستة , طويلاً نحيلاً و يدية مفتوحتان و قال :

إنى سوف آتٍ لأدين المسكونةِ بالعدل ,  و يوم الحساب قريب , إنى رحيم و غفور مع المتواضعين و المنكسرى القلوب و البسطاء .
و إنى لأقتص من دمى و دماء الأبرياء على مر الزمن من جميع الكذبة و المدعين و المضلين و المبغضين و الحاقدين و القتلة .

و ها أنا آتى سريعاً و أجرتى معى .

و حين أنهى كلماتة إختفى عن الأنظار , و تحولت الكاميرا نحو الصحفى الجالس مشدوهاً لما حدث .

                                    عاطف كامل

www.weetalk1.blogspot.com   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق