حـكـايـة مـصـبـاح جـدىّ
١-١٠-١٢
(١)
جـدى كـان عـنـدو مـصباح ..
لـيـلاتى مـنـور حـتى الـصـباح ..
فـوق بـاب الـدار نـور لـلكـل مـتاح ..
تـلامـيـذ تـيـجى تـدرس ف الـنـور ..
و نـاس فـارشـه و قـاعـدة تـزور ..
ضـحـك و مـوال وغـُـنى و سـرور ..
سـألـت جـدى :
الـمـصـبـاح قـايـد طـول الـلـيـل فـوق الـبـاب ..
لـيـه كـل لـيـلـه بـرة الـدار حـبـايـب و أغـراب ..
سـكـت شـويـة .. و رد و قـال :
و إنـت رضـيـع .. عـمـك .. غـاب و هـو شـبـاب ..
الـنـور و الاحـبـاب إنـشالـلـه يـرجـعـوا الـلى غـاب ..
سـرح جـدى و دمـعـوا إنـســاب .. و قـال ....
..~.~.~.~.~.~.~.~.~..
(٢) ٢٩-٣-١٢
ربـى رزقـنـى ولـديـن إتـنـيـن ..
لـكـن عـن بـعـض مُـخـتـلـفـيـن ..
الـبـكـرى ... راجـل شـديـد و شـغـال و حـويـط ..
الـصُـغـيـر قـلـبى .. طـيـب غـلـبـان و بـسـيط ..
عـايـشـيـن فـى نـعـمـه و خـيـر و بـدون تـفـريـط ..
الصُـغيـر قـالى عـاوز أسـافـر و أتـغــرَب ..
و أشـوف إلـدنـيـا إلـواسـعَـه و هأجـرب ..
خُـوفـت عـلـيـه و سـنـيـن مـنـه بـأتـهـرب ..
يا ولـدى عُـودك أخـضـر الـدنـيا حـوالـيـنا غـابـه ..
و مـلـيـانـه يـامـا حـيـايـا وضـباعـا و ديـابـا ..
د إنـت صُـغـيـر و لـسـه ف بـدايـة الـشـبابـه ..
قـالـلى يـابـا لاحـظ إن كـلامـك سـخِـيـف ..
و عَـنَـد ... و راسُـه و مـيـت ألـف سـيـف ..
ورثـى .. و لازمـنـى لـزوم إلـمـصـاريـف ..
قـلـت آآدى إلـورث .. نـكـتـبـوا عـهـد ..
أنـا.. عـاوز أشـوفـك قـبـل مـا أمُـوت ..
قـال " أنـا راجـل ".. و هـأوفـى إلـوعـد ..
و إحـنا الإثـنـيـن بالـدم وقـعـنا الـعـهـد ..
١-١٠-١٢
و يـا حـفـيدى
أبـوك مـات شـبـاب .. و عـمـك مـفـقـود ..
كـذِب الـلى قـال .. إن لـلـصـبـر حـدود ..
لأنى صـبـرى أنـا .. فـاق كـل الـحـدود ..
و يـخـلـيـك لـىَّ .. إنـت بـس الـمـوجود ..
و تـفـوت الـسـنـيـن .. و الـمـصـباح مِـنـور فـوق الـبـاب ..
و يـيـجـوا الأحـبـاب يـزوروا .. و يـجـى كـمـان أغـراب ..
كـبـر مـعـاهُـم الـحـفـيـد .. و صـار زيـنـة كـل الـشـباب ..
مـسـكـيـن الـجـد كِـبـر .. تـشـوفـوه واحـد مـن الـشـيـاب ..
..~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~..
(٣)
*** راح الـحَـفِـيـد لِـجـِدُه و قـَال :
حَـا نَـفـضـَلـوا لِإمـتـَى عَـلىَ دا الـحـال ؟ ..
سِـنـيـن نـَفـس الـقِـصـَه و نـَفـس الـمَـوال ..
الـجـِد قـَال إيـه الـقـَصـد و لِـيـه الـسِـؤال ..
حَـابِـب يـاجـِدي أروح أدور عَـلى عَـمـى ..
آما شـوفـَك يـقِـتـلـنى عَـذابـك و يجَـنـنى ..
حَ الاقـى عَـمى . ودَه لـَحـمى و دَمى ..
بَـس إدعِـى لِـرَبَــك .. إنـُه يـوَفِـقـنـى ..
٦-١٠-١٢
بس أنا لا شـُفـت عَـمى و لا عَـمى شـَافـنى ..
كِـيـف لـَو شـُفـتـُه أعـرِفـُه .. و يـعِـرِفـنى ..
فـَكـرت و قـُلـت .. آخـُذ مَـعـايـا الـمِـصَـباح ..
أكِـيـد عَـمى يـفِـتِـكرُة , و مِن جـِهَـتى يرتاح ..
جـِدِّي قـَال :
إلـلا إلـمِـصـباح دَة نـُور لِـلـكـُل مُـتـاح ..
مِـش إلـمُـهِـم .. إنِ تِـعـرِفـُه وِ يـعـرِفـَك ..
الـمُـهِـم .... يـعِـرِف مِـين إلـلى بَـعَـتـك ..
الـمُـهِـم .. إنـو يـشـُوف إلـعَهـد بـيـدَك ..
عَـهـد الـدَم .. أقـوىَ مِ الـسَـلاسِـل و الأغـلال ..
عَـهـد الـدَم .. دَايـم الـهِـروب مِـنـُه مُـحـال ..
عَـهـد الـدَم .. ثـابـِت عَـلى مَـر الأجـيـال ..
لا يـغـَيـرُة وَقـت .. ولا ظـَرف و لا حَـال ..
..~.~.~.~.~.~.~.~.~.~..
(٤)
٧-١٠-١٢
الـخـَدَم جَـهَـزوا الـزَاد و الـزوَاد ..
الـحَـفِـيـد عَـلىَ حُـمَـارتـُة و مـعـاة الـعَـهـد ..
و الـجـِـد يـبـكِـى مِ الـوِحـدَة و الـبـِعـاد ..
جَـبـر الـخَـواطِـر عَلى سَـيـد الأسـيـاد ..
الـحَـفِـيـد . رَاح كـُل الأماكِـن ..
الـمُـدُن و الـقـُرى و الـنِـجـوع ..
الـجِـبـال و الـوديـان و الـرِبـوع ..
و شـَاف حِـزن و فـَرح و دمـوع ..
و عَـمَـل مِـنـادِى بـصوت مَرفـوع ..
أنـا "مِـرسـال". مِـن جـِدِّي الـراجـِل الـكَـبـيـر ..
مَـعَـايا رِسَـالـة لِـعَـمى إبـن الـراجـِل الـكَـبـيـر ..
جـِدِّي كِـبـر .. جـِدِّي عَـاوز يـشـوف وَلـَدُة ..
جـِدِّي خـَلاص .. مِـش فـَاضِـل لـُه كـَتِـيـر ..
مَـر شِـتـا و صِـيـف و جَـاى كَـمـان خـَريـف ..
و الـشـاب يـمُـر عَـلى بـلاد .. مُـدُن و ريـف ..
لِـحَـد مَـرة سِـمـعُـة .. واحِـد عَـجـوز كَـفِـيـف ..
أنـا عَـارِف .. إبـن الـراجِـل الـكَـبـيـر ..
نِـروح سَـكَـنـُة عَـن هِـنـا مِـش كَـتِـيـر ..
فـَاكِـر أبـوك الـرَحـمَـة عَـلـيـه تِـصِـير ..
جـِدَك سِـيـد الـرِجَـال .. رَاجـِل أمِـيـر ..
..~.~.~.~.~.~.~.~.~.~..
(٥)
١٣-١٠-١٢
و الـمِشـوار لِـعَـمى كـَان فِـعـلاً قـَْصِـيـر ..
شـَكـل الـبـِيـت كـَبـير و الأراضى كـَتـير ..
الـمَـيـة جَـاية مـن نـَهر و تـُرعـة و غـَديـر ..
و الـطـَريـق لِـبـيـتـُة نـَاعِـمة زَي إلـحَـريـر ..
عَـمى واقِـف عَ بَـاب الـدَار مِـرَحِـب :
أهـلاً بالـضِـيـف .. الـلى جـَاى مِن بَـعِـيـد ..
يوم حِـضورَك عِـيد .. لا دَ أكـثَر مِـن عِـيـد ..
لِـقِـدوم وَلـد أخـُوي .. و حَـفـيد الـسِـيـد ..
يا خـَدم إذبَـحـوا عِـجـل . فَـرحنا أكِـيـد ..
عَـمى أخـَذنى بالأحـضان .. قـُلـت :
وعِـرفـتـنى ؟ مِـش يجـوز تِكـون غـَلـطان ..
دَا رَحـيلـك عَـن بـيـتـنا مَـر عَـلـيـة زَمـان ..
يـكون خـَبـرَّك بـحِـضورى حَـد مِ الـجـِيران ..
لا يا حَـبـيـبى أنا صَحيـح غَايـب دَة أكِيـد ..
لـَكن مِـتابـع أمـوركُم كُـلـها .. مِـن بَـعـيـد ..
زِعِـلـت لِـمـوت أخـويا .. صَابـنى حِـزن شـَديـد ..
و إيـة أخـبار أبـويا ؟ .. لِـسَـة إيـمانـُة وَطـيـد ؟ ..
صِـحـتُـه مِـش قـَوى .. بَـس عَـزمُـه حَـديـد ..
..~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~..
(٦)
وقـفـت .. و قـُلـت :
أنـا "مِـرسَال" مـِن جـِدي الـراجـِل الـكـَبـير ..
جـِدي كِـبر .. و جـِدي عَـاوز يـشـوف وَلـَدُة ..
الـكـَبـير خـَلاص .. مِـش فـاضِلـُة كـَتـير ..
و لـَما سَـلـمـت لِـعَـمى " عَـهـد الـدَم "..
راح حـَط وِشـُه فِ إلأرض .. و قـال ..
آسِـف .. مـا كـان الـقـَصـد ..
قـُلـت لِـعـمى : الـصَـراحـة .. آنا لىَّ عَـنـدَك طَـلـب ..
صـَدِق أنا حَـبـيـتـَك .. بـَس جـِوايـا شـِويـة غـَضـَب ..
جـِدىّ مـَرَة قـَالى "إغِـضـَب بـَس فِ حِـدود الأدَب "..
و آنـا سـؤالى لِـيـك و بـِكـُل الأدَب ..
إيـه إلـلى مَـنـعَـك عَـنـنـا ؟ ودة أمـر وَجَـب ؟ ..
و جـِدىّ أمـا يـشـوفـَك يـِمُـوت مِ الـغـَضـَب ولـلا الـعَـجَـب ؟؟ ..
سَـكـت عَـمى .. و بَـعـديـن قـال :
سُـبـحَـان مَـن سَـبَـب الأسـبَـاب ..
سُـبـحَـان عَـارِف الـقـِلـوب .. قـَارى الألـبـاب ..
فـَاهِـم كـُل الـبَـشـَر .. و عَـارِف بَـنى الـتـُراب ..
لِـيـه وَحـدُة الـسـؤال .. و صِـدق رَد الـجَـواب ..
٢١-١٠-١٢
أبـوك مات .. جـِدَّك و إنـتَ فـاضـلـيـن ..
و إرضكـُم . مِـيـن هـا يـراعِـيـهـا مِـيـن ..
أنـا هِـنـا عِـنـدى .. أرضِـى و عَـرضى ..
مـسـؤلـيـتى عِـيـلـتى و أرضى ..
مِـش واجـب أراعِـيـهم بَـرضي ..
جـِدَّك كـَان راجـِل شـَديـد عَـنـيـد أسَـد حَـديـد ..
يـِقـدَر يـتـحَـمَـل الـبـِعَـاد .. و لـَو كـُنـت جـِيـت ..
مِـش كـَان قـال .... خـَلـيـك و مـاتـسـيـبـنِـيـشِ ..
ولـو عَـصـيـتُـه تـانى و رَحَـلـت .. مـا تِـجـِيـشِ ..
كـَسَـرت قـَلـبُـه زَمـان الإعَـادة مـا تِـسَـاويـشِ ..
طـَيـب . كـَمـان أتـرُك عِـيـالى و أرضِى ..
مـا أقـدرشِ .. ولا قـَلـبى يـطاوعـنِـيـشِ ..
و الـنـَاس .. كـَانـوا قـالـوا شـُوفـو " فِـلان" ..
الـواد .. عَـاد لـَمـا أخـوة مَـات " طـَمـعـان" ..
خـَد وِرثـُه زَمَـان و لـَكِـنـُة عَـاود .."جـَعَّـان" ..
فِ مَـال يَـتِـيـم "إنـتَ يا ولـدى" .. "عَـشـمان" ..
زى مـأنـتَ شـَايـف رِضـَا .."أنـا شـَبـعـَان" ..
أنـَا مِـن زَمَـان تـَرَكِـت .. و إخِـتـَارت مَـسَـارى ..
صِـرت غـَريـب . بـَعـيـد . مَـفـقـود بـاخِـتـيـارى ..
يـاما بَـكـيـت .. لـَكـن لِـدَمـعى كـُنـت آدارى ..
كـُنـت مَـشـيـت فِ طـَريـق .. راح آكـَمِـل ..
و صـَعِـيـبَـة عَـلـيَّـا إلإمـور .. هَـاتـحَـمِّـل ..
يـامـا كـُنـت آجِـى بَـرة الـدَار .. مَعَ الأغـراب ..
فِ نـصَاص الـلَـيالى .. آنـام بَـرة عَ الـتُـراب ..
أنـا و بُـرج الـحَـمَـام و مِـصـبـاح الـدَار صِـرنا صِـحَـاب ..
كـُنـت أروح وأزور الـكـُل .. إلـلا الـبَـشـَر ..
أشـُق عَ الـجـِرون الـغِـيـطان و الـشـَجـَر ..
أعَـاود بَـلـدى قـَلـبى تـَقـيـل زى الـحَـجـر ..
و تـُمـُر سِـنِـيـن .. بـآجى واحِـد مِ الأغـراب ..
آشـوفَـك يـا وَلـَدى تِـكـبَـر .. صِـرت شـَبـاب ..
و يـنحَني ضـَهـر آبـويـا .. و أنـا كـُل الأسـبَـاب ..
عَـاوزة يـسامِحـنى ولـَو ألـحَـس عَـن رِجـلـُة الـتـُراب ..
صـَدِق .. تِـغـُور الـغـُربـة .. مَهـما تِـكـون الأسـبـاب ..
وَقـَف عَـمى الـكـَلام و عِـيـونـُه حَـمـره .. ولاَّ الـجَـمـرة ..
و الـدَمـع عَ الـخِـدود .. و تِـلـمَـع الـبَـشـرة الـسَـمـرة ..
الـصَـدمَـة ربَـطت لِـسـانى إحـِتـَرت فِ أمـرى و أمـرة ..
٢-١١-١٢
قـُلـت لِـعَـمى :
عَـمـلـت الـواجـب و فـوق مِـنـة كَـتـيـر ..
مِـش يَـالـلا ؟! .. عَ الـبَـركـة نِـسـيـر ..
نِـروحـوا نِـشـوفـوا الـراجـِل الـكَـبـيـر ..
الـسُـرعَـة واجـبـه .. و بَـلاش تأخـيـر ..
عَـمى : لـَكـن أنـا لِـسَّـة مِـحـتار ..
و عَـايـل هَـم الـمِشـوار ..
أبـويـا لا يـقـبَـل أعـذار ..
عَـشـان نـوصَـل الـمُـراد ..
أنا عِـنـدى الـثـَلاث أولاد ..
لـَو أبويا شـَاف الأحـفـاد ..
يـفـرَح و يـكـون عَـن غـَضـبُـة حَـاد ..
*** قـُلـت : صَـدِق إن كَـلامَـك سَـلـيـم ..
فَـاهِـم يـا عَـمى مِـش مِـحـتـاج تـَعـلـيـم ..
أقـولـك إيـة حَـكـيـم و إبـن حَـكـيـم ..
و يـفـرَحـَك بـأولادَك .. ألـلـة كـَريـم ..
و ولادَك يـا عَـمى .. دول إخِـواتى ..
هُـمَّ أهـلى .. و فِـداهُـم حَـيـاتى ..
كُـلِـنا لِـبَـعـض سَـنـَد فِ الـزَمَـن الآتى ..
٤-١١-١٢
فِـرحـوا لـنـا حَـبايـب عَـمى و الـجـيرة ..
و بـسُـرعَـة .. جـِهـزِت قـَافِـلـة كَـبـيـرة ..
و فـى الـفـَجـر ... بَـديـنـا الـمَـسـيـرة ..
و دار جـِدّىّ .. هِىَّ غَـايـتـنـا الأخـيـرة ..
*** و عَـمى .. كان عَـارِف أقـصَـر طَـريـق ..
يـوم و الـتانى هِـناك .. لـو صَـابـنا إلـتـوفـيـق ..
و أنـا لا عَـارِف دَا حِـلـم .. ولا حَـق و حَـقـيـق ..
إلـلى حَـاصِـل مَـعى .. أمـر فـوق الـتـَصـديـق ..
شـُفـت نـَخـيـل بـَلـَدنـا و كـَمَـان أبـراج الـحَـمَـام ..
غِـيـطـان فِ وَقـت عَـصر و سَـما لَـونّـها الـغَـمـام ..
و خَـضَار يُـحـضُن بـيـوتهـا يـفَـرِق عَـلـيها سَـلام ..
سَـواقـى بـِتـِدور تِـغَـنى بـِأحـلى أغَـانـى الـغـَرام ..
كَـرَوان مِـغَـرِب يـمَـسِّى بِـيـغَـازِل حَـبـيـبـتُـه قَـبل الـمَـنـام ..
و الـحَـمَـام بـيُـرُد الـتَحِـيـة و يـطِـيـر فِى دوايـرة بِـإلـتِـزام ..
و جـِدِّى قـَلـبُـة حَـس .. قـَبـل مـا عِـيـونـُه تِـشـُـوف ..
كـَلـبـى جَـاي يـنـبَـح .. شـَدُّة الـسَـمَـع و الـشـُوف ..
الـجـِدْ عَ بـاب دَارُة .. دَا الأسَـد .. وَاقِـف وِقـُوف ..
أوامِـر. و خَـادِم يـذبَـح بـِسُـرعـة عِـجـل و خَـروف ..
لَـمـا بُـوسـت إيـدُة قُـلـت :
جِـدَّى ، جَـايـب لَـك ثَـلاث أحـفَـاد ..
ضِـحِـك ، لَـو الـمَـوضُـوع فِـيـة أحـفـاد ..
و يـبـقَـىَ .. إلـلـى غَـاب عَـاد ..
يـا مـأحـلىَ الـجِـد و الإبـن و الأحـفَـاد ..
جِـدِّى عَـلى الـكَـنَـبـة جِـوة الـدَار ..
جِـد و أحـفَـاد . زَى يَـد فِ سِـوار ..
قُـلـت : عَـمْى واقِـف بَـرَة مِحـتَـار ..
لازِم يـجِـيـنى .. و يُـدخُـل مِـن بَـاب الـدَار ..
مَـكـسُـوف .. لازِم يُـدخُـل مـن غِـير أعـذَار ..
الإبِـن جِـواة مَـعَـارِك .. الـحُـب و الـذَنـب فِ صِـراع ..
إحِـساس الـذَنـب خِـسِـر و سَـلَـم .. لِـلـحُـب إنـصَـاع ..
سِـنـيـن الـجَـفـا طَـارِت كَـآنُـة بِـإلأمـس كَـان الـودَاع ..
بـالآب و أهـل و حَـبَـايـب .. يـامَـا أحـلىَ الإجِـتِـمَـاع ..
١٩-١١-١٢
الـجِـد ضَـهـرُة إتـفَـرَد .. كَـأنـة رِجِـع شَـبَـاب ..
وَاقِـف طَـويـل .. و راسُـه تِـطُـول الـسَـحَـاب ..
زَى إلـَـة رومَـانى شَـامِخ .. و لابِـس جِلـبـاب ..
وَلـلا قـاضِى .. فِ إيـدُة مِـيـزان الـثَـواب و الـعِـقَـاب ..
و قـف و قـال :
الإبـن هُـوا إلـلى يُـدخُـل مِ الـبَـاب ..
الـلى يـنَـامـوا بَـرَة .. الـمَـسـاكِـيـن و الأغـراب ..
مَـاعِـنـدِيـش .. وِلاد تِـجىِ تِـنـام بَـرَّة عَ الـتُـراب ..
و إلِـلى عَـمَـلـتُـه زَمَـان . رَاح ..
لا عَـلـيـه أجـر ولا لِـيـه ثَـواب ..
بـِمُـجَـرَد دُخـولـَك مِـن إلـبَـاب ..
رِجـِعـنـا ... أهـل و أحـبـَاب ..
ولا فِـيـه مَـرارة ولا فِـيـه عِـتـاب ..
و لـَكِـن عِـيـلـَه فِ دَار لِـيـه بَـاب ..
الإبـن الـلى بَـرَة الـبـاب .. غـايـب و مَـفـقـود ..
الإبـن الـلى جـوَة الـبـاب .. حَـى و مَـوجـود ..
الـخـاتـمـة ....
تِـفـُوت الـسِـنـيـن .. مِـش بـالـوَاحَـيـد لا بـالـعـشـرات ..
الـجِـد مَـات و الإبـن مَـات و الـحَـفـِيـد كَـمَـان مَـات ..
و الـقَـريـة كِـبـرِت و كِـبـرت و صَـارِت عَـمَـار ..
بَـدَل الـكَـام دَار .. صَـار فِـيـهـا ولا ألـف دَار ..
و ألـف مِـصـبَـاح مِـنَـوَر .. مِـن فـوق ألـف بَـاب ..
و يـجِـى إحـبـاب يـزوروا و يـجِـى كمان أغـراب ..
عـاطـف كـامـل